أربع نصائح عن كيفية الإستفادة من منافسيك

Uncategorized

أربع نصائح عن كيفية الإستفادة من منافسيك

في البداية وقبل أن تبدأ بقراءة هذا المقال يجب أن تعلم أنك لست الوحيد الذي سيطلع على هذه المعلومات، منافسوك أيضاً سيقرؤونها وسيستفيدون منها، فاقتدى التنويه.

يشعر رواد الأعمال بمزيد من الحماسة والاندفاع لتنفيذ فكرتهم عندما يعتقدون أنهم أول من خطرت على باله مثل هذه الفكرة. ولكن تصاب مشاعر الحماسة بنوع من الاحباط عندما يجدون أن أحدهم سبقهم بالعمل على نفس الفكرة.

في الحقيقة قد يكون تواجد المنافسين فرصة، لأن هذا الأمر يوفر كماً كبيراً من المعلومات التي تساعد على تعزيز المشروع، وتطوير فكرته وتحسين أدائه.

ومن المهم دائماً تحديد المنافسين بدقة. من هم؟ إن جاء الجواب فقط بأنهم من يقدمون منتجات أو خدمات مشابهة ويستهدفون الزبائن نفسهم فهذا جواب ناقص. المنافسون بشكل عام هم من قد يكسبون نفس كمية النقود من زبائنك المحتملين. وبالتالي يمكنك اعتبار من يقدمون منتجات أوخدمات بديلة عما تقدمه، منافسين أيضاً. فنظرياً المقهى لا يقدم نفس خدمات صالات السينما، ولكن الواقع يقول بأن هناك زبون محتمل يبحث عن قضاء بعض الوقت الممتع مع أصدقائه، وقد يجذبه مقهى جديد أكثر من صالة السينما.

وهنا أربع نصائح بسيطة للإستفادة من المنافسين:

  1. اكتشف الثغرات.

    في مقال سابق اعتُبر العثور على فجوات في السوق من الفرص المهمة لتأسيس وإطلاق مشروع ريادي. وبالتالي فدراسة ومراقبة منافسين، ان كانوا يعملون عن قرب او عن بعد في المجال نفسه، تساعد بطريقة فعالة على اكتشاف الثغرات في المنتجات والخدمات التي تحتاجها السوق.

    وغالباً ما تصبح المشاريع المنافسة الكبرى محط مراقبة الكثير من المحللين والنقاد، فيقدمون في أفكارهم معلومات مفيدة لتعزيز الفكرة وتحويلها إلى فرصة استثمارية.
  2. افهم عادات السوق.

    المقصود هنا هو تفادي محاولة اعادة اختراع العجلة. فلكل سوق عاداتها، ثقافتها وقواعدها التي اعتاد عليها العملاء والشركات. ما هي طرق الدفع الأكثر شعبية؟ أين يركز منافسوك عملهم؟ هل في مجمعات التسوق أم عبر متاجرهم الإلكترونية؟ ما هي أكثر المنتجات أو الخدمات التي يعرضها المنافسون ولماذا؟ ما هو البديل المنافس الذي ستقدمه أنت؟

    تسمح الإجابة عن أسئلة مماثلة من توضيح عادات السوق ومكامن أهم حاجاتها ما يساهم في توفير الوقت المستثمر في البحث عن أهم المداخل اليها ولكن لا يخلو الأمر من أهمية المخاطرة في تجربة طرق جديدة بهدف استغلال الوجهات التي لم يتخذها منافسوك بعد.
  3. اطلب تقييم مشروعك.

    ان مرحلة تقييم الخدماتك أو المنتجات قبل طرحها بالسوق أمر بالغ الأهمية ويساعد على تلافي أي خلل أو نقص قد يلاحظه الزبائن. غالباً ما يطلب رواد الأعمال الرأي والنصح من أصدقائهم أو عائلاتهم لتقييم أعمالهم. المشكلة هنا هي أن الأصدقاء عادة ما يكونون لطفاء ويبحثون عن إيجابيات المشروع لتحفيز صاحبه، أو أن خبرتهم المتواضعة قد تمنعهم من ملاحظة السلبيات.

    لا تتردد على التوجه الى المختصين والمرشدين لتعرض عليهم مشروعك، خاصة من هم على اطلاع أو تواصل مع منافسيك ويعرفون طبيعة عملهم ما يسمح لهم بتقديم النصائح الدقيقة التي اختبروها مع غيرك.
  4. تعرف على الأساليب التسويقية الأفضل.

    طالما أنك ومنافسيك تستهدفون نفس الأسواق، فالتعلم من خبرتهم في استخدام أساليب ووسائل الترويج سيوفر عليك بعض المصاريف الإضافية. كيف ذلك؟ راقبهم لتحديد ما هي أكثر الوسائل الإعلانية التي يستخدمونها. فاستمرار منافسيك على استخدامها دون غيرها يعني أنهم راضون عن النتائج.

    ومن الأمثلة على الأسئلة المفيدة التي يمكنك البحث عن اجابات لها: ما هي أهم المعارض التي يشارك بها المنافسون؟ كيف يستخدمون وسائل الإعلان التقليدية والإلكترونية؟ متى يبدأون بإطلاق العروض الخاصة وما هي المواسم التي يكثفون نشاطاتهم التسويقية فيها؟ ما هي النشاطات أو الأحداث التي يقومون برعايتها؟

    وبالتالي، لجمع المزيد من المعلومات السابقة اتبع هذه الأساليب البسيطة والسهلة:
  • كن زبوناً لمنافسيك. زُر متاجرهم، تسوق من منتجاتهم وجرّب خدماتهم. اتصل بهم واستفسر لتتعرف على طرقهم في خدمة الزبائن.
  • راقب يومياً مواقعهم الإلكترونية. استعرض منتجاتهم وأسعارهم وعروضهم التسويقية. تابع حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعية. ولا تنسى قراءة تعليقات زبائنهم واعتراضاتهم أو مشاكلهم، لتعرف ما هي نقاط الضعف أو الثغرات التي يمكنك استغلالها.
  • إن كان منافسوك قد بدأوا بطلب تمويل جماعي فهذه فرصتك للحصول على معلومات أكثر دقة من صفحاتهم في مواقع التمويل الجماعي. وهذا حتماً سيساعدك على معرفة ملامح خططهم وتواجهاتهم.

هل لديك خبرات أخرى عن أمور تعلمتها من منافسيك؟ شاركها معنا في خانة التعليقات.

تم نشر هذه المقالة على موقع ومضة عبر هذا الرابط

Muhanad Sabha