أربع خطوات سريعة تسهّل البحث عن موظفين جدد
في المشاريع الريادية، يتحتم على مؤسس أو مدير المشروع التخطيط لتعزيز الموارد البشرية. فزيادة ضغط العمل والمهمات على الفريق مع تطور المشروع والتوسع الى أسواق أخرى أو إضافة خدمات ومنتجات كلها أمور تتطلب حاجة لدماء جديدة وعناصر بشرية إضافية.
تعتبر بداية العام فرصة للتوظيف، إذ يبدأ الموظفون ممن لا يشعرون بالاكتفاء المهني بالتفكير والتخطيط للبحث عن عمل جديد. تدفع البدايات الجديدة بالناس الى إعادة تقييم خططهم ومسيرتهم المهنية، خاصة في بداية عام جديد. وهذا بالتأكيد يشمل العديد من الموظفين أصحاب الخبرات الذين قد تحتاجهم المشاريع الريادية. ما هي أبرز الطرق لمقاربة هذا البحث وجعله مثمراً؟
- أولاً حدد حاجاتك
قبل كل شيء حدّد بدقة المهارات أو الخبرات التي يحتاجها مشروعك. يمكنك تحديدها بشكل فعّال من خلال تقييم كل فريق العمل والبحث عن مواضع الخلل أو النقص لتغطيتها. كما أن هذا التقييم يسمح لك أيضاً باعادة التفكير في كيفية الاستفادة بشكل أفضل من مواردك البشرية الحالية. فمثلاً قد تجد أن من المفيد إعطاء بعض الصلاحيات أو تغيير نوع العمل لأحد الموظفين من عمل بدوام جزئي لعمل بدوام كامل.
ضع الخطة السنوية للعام الجديد محدداً أهدافك التي من خلالها تتبلور حاجاتك، وبالتالي تسهل عملية تحديد نوعية العناصر البشرية الجديدة التي تحتاجها.
- إختر شكل التوظيف
من المفيد أن تستعرض كل أنواع الوظائف لتحديد خيارك. المقصود هنا هي أنواع الوظائف بحسب فترة العمل والوقت الذي سيقدمه لك الموظف. فموظف بدوام كامل يعني بين 8 و10 ساعات يومياً، هل أنت بحاجة له أو لموظف بدوام جزئي؟
قد تعتمد أيضاً العقود المرتبطة بأهداف محددة، كأن تتعامل مع موظف بدوام حرً لتنفيذ مهام محددة بدون أي تقييد بعدد ساعات وإنما بمهل أسبوعية أو شهرية.
- قدم حوافز مغرية
فتشير دراسة لموقع التوظيف “بيت دوت كوم” أجريت مع مشاركين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن 34% من الباحثين عن عمل يبحثون عن الفوائد من الحصول على وظيفة ثابتة مثل التأمين الصحي. كما أن 45% منهم يفضلون الوظيفة الثابتة لاكتساب معلومات وخبرات جديدة.
مثل هذه الأرقام يجب أن تذكرك بنوعية الحوافز التي يبحث عنها الموظفين في المنطقة العربية، وبالتالي عليك التفكير بما ستقدمه انت. حتى ولو لم تكن حوافز كلاسيكي ةمثل التغطية الصحية أو أقساط المدارس. فمن الممكن ان تكون حصة في الشركة أو مرونة في دوام العمل، أو دورات تدريبية، وكل ذلك يرتبط بامكانياتك وحاجات الشخص الذي تنوي جذبه.
- شارك فرصة العمل على منصات شعبية
لو كان هذا المقال موجهاً للشركات الكبرى لكنت اقترحت شراء الإعلانات لدى أبرز مواقع التوظيف أو استخدام بعض اختصاصيي التوظيف (Headhunters). ولكن مع المشاريع الريادية والميزانيات الضيقة قد يكون من المناسب استخدام بعض الأساليب الأقل كلفة كنشر تغريدات متكررة على تويتر فيها كلمات مفتاح مرتبطة بنوع العمل أو الاختصاص، أو بموقعه الجغرافي.
موقع “لينكدإن” يوفر وسيلة فعالة وأقل كلفة للبحث عن موظفين جدد. ولكن قبل البدء بالبحث عن موظفين أو وضع إعلانات في مجموعات “لينكدإن” احرص على أن تكون صفحة شركتك تحتوي على معلومات محدثة عن خدماتك ومنتجاتك، وبالطبع أي أخبار وتفاصيل تظهر الصورة الحقيقية لشركتك لتشجيع الباحثين على العمل للتقدم للفرص المتاحة.
أخيراً، فإن شعوراً رائعاً يمر به الرياديون عندما يقررون التحرر وإطلاق مشاريعهم المستقلة وتطبيق أفكارهم الخاصة بعيداً عن الوظائف، ولكنني متأكد أيضاً من أن التخطيط والتفكير بالبدء بعرض الوظائف وتوفير فرص عمل لشباب باحثين عن عمل سيكون شعوراً إيجابياً رائعاً ولكن من نوع جديد. تم نشر هذه المقالة على موقع ومضة عبر هذا الرابط