ستارتب ويك أند يُنظّم في دمشق للمرة الأولى: بيئة…
وجد الحدث الذي يُنظم في العديد من المدن حول العالم “ستارتب ويك اند”، وجد طريقه أخيراً الى دمشق. والتقى الأسبوع الماضي (بين 18 و20 شباط/فبراير) حوالي 125 ريادي سوري وعملوا ثلاث أيام على تطوير مشاريعهم الناشئة في حديقة التكنولوجيا في دمشق.
في اليوم الأول من الحدث تم عرض حوالي 40 فكرة لمشاريع تنوعت بين أفكار تقيلدية كبناء متاجر إلكترونية لتربط من المصنع والمستهلك أو برمجة ألعاب جديدة، لتصل لمشاريع تحل مشاكل وعوائق جديدة فرضتها الأزمة الحالية في سوريا كالتطبيقات التي تعالج مشكلة التنقل والازدحام داخل المدينة، أو التطبيقات التي تسهّل الوصول للجمعيات الخيرية التي تساعد المتضررين نتيجة الظروف الحالية.
وبعد تصويت الحضور تم اختيار 19 فكرة وزّعت على الفرق وبدأ العمل عليها. وقدّمت مجموعة من المرشدين الموجودين الدعم للفرق من حيث النصائح ومشاركة التجارب، وقامت مجموعة أخرى بالتواصل مع الفرق عبر الإنترنت بسبب تواجدهم خارج سوريا.
وأثنى الأستاذ هاني طرابيشي أحد مرشدي الأعمال والتسويق للمشاركين على أهمية الفعالية من حيث العمل ضمن فريق قائلاً ان “الحدث هام لانه يجمع العقول تحت سقف واحد يستطيعون معاً التعلم والتطور والانجاز.”
وفي اليوم الأخير بدأت الفرق بتقديم عروضها السريعة أمام الحكام، وفازت المشاريع الثلاث التالية:
- فاز في المرتبة الأولى مشروع T3D Maker حيث بنى القريق طابعة ثلاثية الأبعاد هي الأولى في سوريا وبأدوات ومستلزمات بسيطة وكل ذلك خلال ثلاث أيام فقط.
- فاز في المرتبة الثانية حل فريق Pharmgram الذي يهدف بشكل أساسي لمساعدة المستهلك في الوصول للصيدلية الأقرب له وذلك باستخدام تطبيق جوال خاص بالخدمة.
- وأما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب فريق “دارَتي” وهي لعبة تجمع المرح والتعلم، تهدف لتعليم مفاهيم الإلكترونيات للأطفال فوق سن السابعة من خلال تركيب وتطبيق دارات الكترونية مختلفة.
وفاجأت شركة “اسمنت البادية”، وهي احدى الجهات الراعية المشاركين في اليوم الأخير بإعلانها عن جائزتين إضافيتين لمشروعين يعكسان القيم الاجتماعية لهذه الشركة، وكانت الجائزتان من نصيب:
- فريق مشروع Sham credit وهو مشروع يعالج مشكلة الدفع الإلكتروني في سوريا.
- وفريق تطبيق “خدني معك” والذي يعالج مشكلة الزحمة الشديدة في بعض المدن السورية.
وعن التحديات التي واجهتها الفعالية، قال أحمد سفيان بيرم، أحد المنظمين ان “ضيق المكان وفقدان الاتصال بالإنترنت لم تسهّل عمل الفرق ولكنها في النهاية كانت تعكس الواقع الحقيقي للظروف الصعبة في سوريا، وبالتالي فإن التغلب عليها للانتقال لواقع أفضل هو الهدف الرئيسي من هذه الفعالية.”
وأفصح الأمجد توفيق صطيف، أحد المنظمين والمنسق الأساسي لـ”ويكيلوجيا“، منصة للشباب السوري لتبادل الخبرات والمعرفة والتعاون على إنجاز المشاريع الريادية في مختلف المجالات، والتي كانت الشريك المجتمعي للويك اند، انها تضع خططاً لنشاطات قادمة تدعم الرواد الفائزين في العمل على مشاريعهم وتطويرها.
وفي تشبيه ملفت، قال أحد الحكام ان سوريا مثل “شجرة فقدت الكثير من الأوراق، ولكن هذه الفعالية شهدت على نمو أوراق خضراء جديدة تعبر عن مستقبل هذا البلد”. وبالفعل هذا كان الشعور العام لكل من راقب وحضر وشارك في “ستارتب ويك اند دمشق”.
تم نشر هذه المقالة على موقع ومضة عبرهذا الرابط